قالت لجنة التحقيق في وفاة عرفات يوم السبت إن موعد فحص جثة عرفات لم يحدد حتى الآن، وأفادت المصادر أن عملية تشريح الجثة لن تعلن للجمهور احتراما لذكراه. وتأمل اللجنة في إجراء التشريح سرا وتحت مراقبة مراقبي الأمم المتحدة. وعلى صعيد آخر، قال الخبير الإسرائيلي إيلي كالمون في مقال إن مادة البولونيوم المشعة التي وجدت على الاغراض الشخصية لعرفات قد يكون وضعها بعض الأشخاص عمدا بعد وفاته.
قال إيلي كالمون إن متوسط عمر البولونيوم هو 138 يوما، وهذا يعني أن درجة كثافتها ستنزل الى النصف بعد نحو أربعة أشهر ونصف الشهر. وإذا كان عرفات قد قتل متسمما بمادة البولونيوم، فإن كمية المادة على أغراضه ستكون قليلة جدا الآن.
إيلي كالمون، عالم كيمياوي إسرائيلي:" نعتقد أن البولونيوم الكثيف قد وضعه بعض الأشخاص عمدا على أغراض عرفات مؤخرا."
يحتاج إنتاج مادة البولونيوم الكثيف إلى مفاعلات نووية اضافة الى معدات تصنيع ضخمة، ومن المستحيل الحصول عليها في مختبر، لذلك يعتقد بعض الأشخاص أن هذا الحادث تم بمشاركة حكومية. وشدد الخبير كالمون على وجود عمليات لتهريب العناصر المشعة في المجتمع الدولي، حيث بات من الممكن لبعض المجموعات أو الأفراد الحصول على هذه المادة بوسائل غير شرعية .
كما أشار كالمون أنه وفي حال كان عرفات قد توفي متسمما بمادة البولونيوم الكثيف، فمن المنطقي ان تكون آثار المادة قد طالت زوجته سهى عرفات أيضا، لكنها لم تتسمم .
هذا واستأنفت السلطة الوطنية الفلسطينية التحقيق في أسباب وفاة عرفات مؤخرا، فقد تم إغلاق النصب التذكاري لياسر عرفات والذي يحتفظ بداخله بجثته، كما تم تعزيز التدابير الأمنية في المناطق المحيطة به.