بالصور:شاب غزي يقهر فقدان البصر ..طالب في الثانوية العامة ،يحفظ القرآن الكريم ،يقود الدراجة النارية وينشئ حسابا على الفيسبوك والسكايب

.♥ مشرفة ♥.

[center]بالصور:شاب
غزي يقهر فقدان البصر ..طالب في الثانوية العامة ،يحفظ القرآن الكريم
،يقود الدراجة النارية وينشئ حسابا على الفيسبوك والسكايب

محمد
جندية..فتى يبلغ من العمر18 عاما، خرج إلى الحياة فوجد نفسه يصاحب فقدان
البصر،تدرج في الدراسة منذ طفولته بشكل اعتيادي كأي إنسان طبيعي مبصر يرى
وتلامس عيناه كل ماحوله حتى وصل الى الثانوية العامة (التوجيهي ) .ورغم
فقدان محمد لبصره الا انه لم يقف عاجزا ، فقد تحدى إعاقته واستطاع أن
يمتلك عدة مواهب ومهارات بعضها لا يستطيع بعض المبصرين القيام بها

دنيا الوطن سمعت بحكاية محمد ذو الإرادة الحديدية ،فسعت للوصول إليه والتقته لتروي حكايته غير المألوفة..

صعوبات
محمد الذي تدرج في المراحل
الابتدائية والاعدادية والثانوية حتى وصل إلى الثانوية العامة ،روى لدنيا
الوطن صعوبات انتقاله للدراسة في المدارس الحكومية بسبب عدم وجود فصول
خاصة بالثانوية العامة في مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتحدث محمد عن صعوبات التأقلم مع الدراسة في المدارس الحكومية بسبب عدم تقبل بعض الطلبة لوجود زميل بينهم يعاني من ظروف خاصة .

كما روى كيف واجه السخرية والألفاظ
الجارحة التي وجهت له من قبل زملائه في كثير من الأوقات ،وكيف قرر عدم
إعطائهم الاهتمام وتغلبه على هذه التصرفات بإهمال لها وتجاهلها كي لاتعيقه
عن الوصول إلى هدفه وتحقيق احلامه كأي شاب آخر.

الدراسة
ويوضح محمد لدنيا الوطن كيف يستطيع
متابعة الدراسة في الفصل الدراسي كبقية زملائه:"انا استطيع تتبع ما يقوم
المدرس بشرحه عن طريق الكتاب فأنا اكتفي بالأمور الموجودة في الكتاب
المدرسي فقط وفي حال احتاج الامر الى استعارة بعض التلخيصات من زملائي
،أقوم بإحضارها للبيت ومن خلال مساعدة أحد أشقائي اجعله يقرأ الملخصات على
مسامعي وانا اقوم بكتابتها بواسطة الالة الخاصة بنا بطريقة بريل وهنا
استطيع انا قرائتها ومراجعتها لفهمها وبهذه الطريقة أمارس حياتي الدراسية
".

ويقول محمد الذي يدرس في القسم
الأدبي أنه خضع في بداية العام الدراسي في "التوجيهي" لفحص من قبل وزارة
التربية والتعليم ،تأكدوا من خلاله من فقدان محمد لبصره ،وألغيت بناء على
ذلك له بعض الفصول والمواد من المقرر الدراسي كمادة الرياضيات للقسم
الادبي والخرائط من مادة الجفرافيا ومادة التكنولوجيا وكل ما يحتاج للرسم
والمسائل الرياضية .

محمد لايخشى من امتحانات الثانوية
العامة ،ويقول أن طريقة التقدم للامتحانات النهائية ستتم بأن تفرز وزارة
التربية والتعليم مساعدا لكل طالب يعاني من ظروف خاصة عبر لجنة خاصة شكلت
لهؤلاء الطلبة ،وسيقوم هذا المساعد أو المراقب بكتابة الاجابات التي تملى
له من قبل الطلبة حرفيا .

قدرات رغم الإعاقة
ويؤكد محمد لدنيا الوطن أنه يمتلك
الكثير من الأشياء التي يسعد بها ،والتي تشعره بأنه شخص مميز عن غيره رغم
ظروفه الخاصة كإجادته السباحة بمهارة عالية وحفظه للقرآن الكريم كاملا
،حيث حصل على دورة أحكام عليا في القرآن الكريم وهو يستعد الآن للحصول
على السند في الحديث.

ويقوم محمد أيضا باستخدام الكمبيوتر
بمهارة وله حساب علي برنامج السكايب بي والهوت ميل مسنجر ويتعلم حاليا
إجادة تصفح الفيس بوك ،وهو يستطيع قيادة الدراجة الهوائية ،وقام بقيادة
دراجة نارية بوجود شخص خلفه.

أمنيات
اما أمنيات محمد فهي إنهاء دراسة
الثانوية العامة ليتمكن من دخول الجامعة ودراسة الاداب باللغة الانجليزية
لانها كما يقول حلمه ويتمنى كثيرا لو يتمكن من دراستها.
كما يحلم
محمد أن تتحقق المصالحة الفلسطينية لان الناس ما يقول يعيشون أوضاع
مأساوية ، ويتمنى محمد من الحكومة الفلسطينية الاهتمام بذوي الاحتياجات
الخاصة .